في عين الطلح ،قبالة جامع أبي بكر الصديق الواقع غرب الإعدادية رقم ثلاثة، توجد ساحة عمومية قديمة يرتع فيها أطفال الحي ويلعبون..كما تتم فيها صلاة العيدين والتروايح..
ومنذ حوالي خمس سنين تقريبا ضبطنا أناسا يحاولون تخطيط بعض أرجاء الساحة تحت جنح الظلام وحلك الدياجي..فتحركت جماعة الحي، ورجال المسجد في شأنهم، وتم توقيفهم يومها، بإذن من حاكم تيارت،وتبعا لما في المخطط المعتمد لوزارة الإسكان..(كما هو مرفق في الصورة أعلاه) .
ثم تكررت نفس المحاولة في شهر ينار من سنة 2018 ، غير أنها ما لبثت أن باءت بالفشل كسابقتها الأولى.
وفي أمس القريب فوجئنا بشخص _يقال إنه من النافذين_ يحمل _في سيارة فارهة_ آلات بناء رفقة بعض العمال ، ليأمرهم بالشروع لحظةَ وصوله في عملية البناء غير عابه بأحد..فاتصل بعض أفراد الحي بالجهات المعنية، فلم تستجب..
فأخبروني البارحة ، واجتمعنا صباح اليوم، وحضر أفراد من الحرس، كما حضر مبعوث من وزارة الإسكان.. وبعد فحص لفحوى الأمر وجدنا وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي قد شرّعت لبعض رجال “التبتابه” أربع قطع أرضية (مشار إليها في مرفق الصور أعلاه) .. وقد اتضح لنا ذلك من خلال المخطط (الحديث) الذي بحوزة الرجل الذي يحاول البناء في الساحة، وهو أمر مقزز لا يكاد يصدقه امرؤ سليم العقل والبال.
إذ كيف لوزارة وطنية معتمدة أن تنتهج سياسة صبيانية تشرّع منذ أزمان ساحات عمومية ثم تعود إلى تقسيمها وإعطائها للأفراد ؟ متجاهلة الأضرار التي قد تنجم عن مثل هذه الأفعال الغريبة، ومتناسية قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (العائد في هبته، كالكلب يعود في قيئه)
وإننا في هذا الحي ، وباسم جماعة أبي بكر الصديق _بعين الطلح_ لنشجب هذا السلوك الدنيء والفعل المشين، راجين من السلطات الإدارية والجهات المعنية ردّ اللفتة بهذا الصدد، كيما تحق الحق وتُفحم الباطل، وقد قال أمير المؤمنين في رسالته إلى أبي موسى الأشعري “لا يمنعنك فعل قضيت فيه بالأمس فظهر خطأه أن تعود فيه اليوم إلى الصواب”
أعد نظرا يا عبد قيس لعلّما ** أضاءت لك النارُ الحمار المقيّدا.
بقلم : محمد يرب بادي، إمام جامع أبي بكر الصديق ورئيس جماعته. بتاريخ 01/01/ 2021